[rtl] [/rtl]
[rtl]المفعول المطلق(1)[/rtl]
[rtl] المفعول المطلق: مصدر منصوب، يُذكَر بعد فعلٍ - أو شبهه(2) - من لفظه فيؤكّده، نحو: ]زحف الجيش زحفاً،فوثقت أنه منتصرٌ انتصاراً...].[/rtl]
[rtl] ويشتمل البحث في المفعول المطلق على مسألتين هما: أن يُحذَف، أو يُحذَف فعلُه (عامله).[/rtl]
[rtl] أوّلاً - أنْ يُحذَف:[/rtl]
[rtl] يُحذَف المصدر (المفعول المطلق) في حالات شتّى. لكنها على اختلافها وتنوعها، يحكمها ضابط واحد. هو أنّ المصدر - وإن حُذِف - يظلّ في الكلام ملحوظاً مُلتَمَحاً، ودونك البيان:[/rtl]
[rtl] رجع القهقرى = رجع رجوعَ القهقرى[/rtl]
[rtl] أكل كثيراً = أكل أكلاً كثيراً[/rtl]
[rtl] ضربه سوطاً = ضربه ضربَ السوطِ[/rtl]
[rtl] ضربه ذاك الضربَ = ضربه الضربَ ذاك[/rtl]
[rtl] قعد جلوساً = قعد قُعودَ جلوسٍ[/rtl]
[rtl] ضربه ثلاثين ضربة = ضربه ضرباتٍ ثلاثين[/rtl]
[rtl] شبع كلَّ الشِّبَع = شبع شبعاً كلَّ الشبع(3)[/rtl]
[rtl] ثانياً - أنْ يُحذَفَ فِعْلُه:[/rtl]
[rtl] إذا حذف الفعل وبقي المصدر، نشأ معنى لم يكن لينشأ لولا الحذف(4). فمن ذلك أنْ تريد:[/rtl]
[rtl]- إلى الأمر مثلاً، فتحذف الفعل فتقول: ]رَمَلاً](5).[/rtl]
[rtl]- أو إلى النهي، فتحذفه فتقول: ]رَمَلاً لا عَدْواً](6).[/rtl]
[rtl]- أو إلى الدعاء، فتحذفه فتقول: ]سقياً لوطني].[/rtl]
[rtl]- أو إلى التوبيخ، فتحذفه فتقول: ]أَلَعِباً، وقد جدّ الناس؟!](7).[/rtl]
[rtl]- أو إلى تفصيلِ عاقبةٍ، فتحذفه فتقول: ]أقْدِمْ: فإمّا النصرَ وإمّا الشهادةَ(].[/rtl][rtl] [/rtl]
[rtl] ¨ شذور من المفعول المطلق:[/rtl]
[rtl] في اللغة كلمات كثيرة تُعرَب مفعولاً مطلقاً، دونك شذوراً منها:[/rtl]
[rtl] - حقّاً: نحو: [خالدٌ صديقي حقّاً].[/rtl]
[rtl] - قطْعاً: نحو: [هذا مذهبي قطْعاً]. [/rtl]
[rtl] - سمعاً وطاعةً: [أي: أَسمع وأُطيع].[/rtl]
[rtl] - عجَباً: كلمةٌ، معروفة المعنى والاستعمال.[/rtl]
[rtl] - لبَّيك: [أي: أُلَبّي].[/rtl]
[rtl] - شُكراً: كلمةٌ، معروفة المعنى والاستعمال.[/rtl]
[rtl] - حَنانَيْكَ: [أي: تحنَّنْ].[/rtl]
[rtl] - دَوالَيْكَ: كلمةٌ، تقال للتعبير عن تنقّل الأمر بين كذا وكذا.[/rtl]
[rtl] - هنيئاً: كلمةٌ، معروفة المعنى والاستعمال.[/rtl]
[rtl] - يقيناً: نحو: [عرفته يقيناً]. أي: أُوقِنُها يقيناً.[/rtl]
[rtl] - بتّةً: وبتّاً والبَتَّةَ وألبتّةَ. (البتّ: القطع)، [لا أفعله بَتَّةً]، أي: قطعاً.[/rtl]
[rtl] - سبحان الله: أي: تنْزيهاً لله عما لا يليق به.[/rtl]
[rtl] - معاذَ اللهِ: (عاذ: لجأ واعتصم)، أي: أعوذ بالله.[/rtl]
[rtl] - تَبّاً له: أي: هلاكاً له.[/rtl]
[rtl] - (ما وأيّ: الاستفهاميتان): إذا استُفهِم بهما عن المصدر:[/rtl]
[rtl] نحو: [ما نمت؟] = أيَّ نومٍ نمتَ؟ ونحو: [أيَّ سفرٍ تسافرون؟].[/rtl]
[rtl] - (ما وأيّ ومهما: الشرطيات):[/rtl]
[rtl] نحو: [ما تجلسْ أجلسْ = أيَّ جلوسٍ تجلسْ أجلسْ].[/rtl]
[rtl] ونحو: [أيَّ سيرٍ تسرْ أسرْ].[/rtl]
[rtl] ونحو: [مهما تقرأْ تستفدْ].[/rtl]
[rtl]* * *[/rtl]
[rtl]نماذج فصيحة من استعمال المفعول المطلق[/rtl]
[rtl] · قال مجنون بني عامر (الديوان /277):[/rtl]
[rtl]وقد يجمع اللهُ الشَّتيتَين بعدما يَظنّان كلَّ الظنِّ أَنْ لا تلاقِيا[/rtl]
[rtl] الأصل: يظنان ظنّاً كلَّ الظنّ، ثمّ حذف المصدر وهو: [ظناً]، ونابت كلمة [كلَّ] عنه، وأضيفت إلى المصدر، فكانت نائب مفعول مطلق.[/rtl]
[rtl] · ]فلا تميلوا كلَّ المَيْل[ (النساء 4/129)[/rtl]
[rtl] يقال في الآية ما قيل في [يظنان كلّ الظن]، من أنّ الأصل: لا تميلوا مَيلاً كلَّ الميل، ثم حذف المصدر وهو: [مَيلاً]...[/rtl]
[rtl] · قال الشاعر (همع الهوامع 3/123):[/rtl]
[rtl]لأَجهدنَّ فإمّا دَرْءَ مَفسدةٍ تُخشَى، وإمّا بلوغَ السُّؤْلِ والأَمَلِ[/rtl]
[rtl] [درءَ]: في صدر البيت، مفعول مطلق، وكذلك [بلوغَ] في عجز البيت فإنه مفعول مطلق أيضاً. وقد حُذِف فِعلاهما وهما: [أدرأ وأبلغ]، لأنّ الشاعر ابتغى تفصيل عاقبةِ ما أقسم على بذله من الجهد. إذ قال: [فإما درءَ ... وإما بلوغَ...] وكان الأصل قبل الحذف هو: [فإما أدرأ درءَ مفسدة، وإما أبلغ بلوغَ السُّؤل]. والقاعدة: أنّ[/rtl]
[rtl]الفعل يُحذَف، فينشأ معنى لم يكن لينشأ لولا الحذف، فلو لم يحذف الشاعر الفعلين بل قال: [أدرأ درء مفسدة، وأبلغ بلوغَ السؤل] لكان ما يتحصّل من قوله هو التوكيد، ولمّا كان لا يريد التوكيد بل يريد تفصيل عاقبةِ جهده، حَذف الفعل، فدلّ المصدر بعد حذف فعله على المعنى الذي أراد إليه الشاعر.[/rtl]
[rtl] هذا، وترى الاستعمال نفسَه في القرآن الكريم، ففي سورة (محمّد 47/4) ]فشُدّوا الوَثاق فإمّا مَنّاً بعدُ وإمّا فداء[ويقال هاهنا مثل الذي قيل في: [لأجهدنّ فإما... وإمّا...].[/rtl]
[rtl] فبعد شدّ الوثاق، تُتَوَقَّع عاقبة، وقد أبانتها الآية تفصيلاً، إذ قالت: [فإما... وإما...] وهكذا جاء المصدر مفصِّلاً لمجملٍ قبله، ومبيناً لعاقبته ونتيجته، وما كان ذلك ليتحقق لولا حذف الفعل. فهاهنا مصدران منصوبان [منّاً وفداءً] حُذِف فعلاهما فأدّى حذفهما إلى معنى التفصيل وبيان العاقبة. ولو ذُكِرا فقيل: [فإما أن تمنوا منّاً وإما أن تفادوا فداءً]، لكان الذي يتحصل هو التوكيد.[/rtl]
[rtl] · قال الشاعر (الجنى الداني /531):[/rtl]
[rtl]وقد شفَّني ألاّ يزال يروعني خيالُكِ: إمّا طارقاً، أو مغادِيا[/rtl]
[rtl] أوردنا هذا البيت شاهداً لصحة قول من يقول: [إمّا... أو...]، كما يصحّ قوله: [إمّا... وإمّا...]، فكلا التركيبين وارد وصحيح.[/rtl]
[rtl] · قال قَطَريّ ابن الفجاءة (أوضح المسالك 2/39):[/rtl]
[rtl]فصبراً في مجال الموت صبراً فما نَيْلُ الخُلودِ بمستطاعِ[/rtl]
[rtl] [صبراً]: مصدر منصوب، ناب عن فعله المحذوف، والفعل هنا لا يُحذَف إلاّ لتحقيق معنى، لم يكن لينشأ لولا الحذف. وبيان ذلك، أنْ لو قيل: [اصبر صبراً] لكان المعنى المراد هو التوكيد. لكن لما حُذف الفعل فقال الشاعر: [صبراً]، عُرِف أنه أراد إلى الأمر بالصبر.[/rtl]
[rtl] · ]واللهُ أنبتكم من الأرض نباتاً[ (نوح71 /17)[/rtl]
[rtl] يلاحظ في الآية أنّ الفعل هو [أنبت - يُنبت] ومصدره قياساً، هو [إنبات]. ولكن المصدر الذي ورد في الآية هو: [نبات] لا [إنبات]. فدلّ ذلك على أنّ جَذْر المادة، هو ما يُنظر إليه في المفعول المطلق، لا وزن المصدر وقياسيته. وقل مثل ذلك في ]سلّم سلاماً وتسليماً] فكلا المصدرين مفعول مطلق، وقل الشيء نفسه في قول القائل: ]توضّأ توضُّؤاً ووضوءاً]، فكلا المصدرين هنا أيضاً مفعول مطلق.[/rtl]
[rtl] ومن هذا قوله تعالى: ]وتبتّل إليه تبتيلاً[ (المزّمل 73/ فالمفعول المطلق الوارد هنا في الآية هو:[تبتيل]، والتبتيل ليس مصدراً لـ [تبتّل]، بل مصدر تبتّل هو [تبتُّلٌ].[/rtl]
[rtl] ويتبين من هذا: أنّ الفيصل المحكّم في المفعول المطلق، هو جذر المادة، لا وزنُ المصدر وقياسيته.[/rtl]
[rtl] · قال العجّاج (الديوان 1/480):[/rtl]
[rtl]أَطَرَباً وأنتَ قِنَّسْرِيُّ(9)؟!! والدَهْرُ بالإنسانِ دَوّارِيُّ؟!! [/rtl]
[rtl] [أطرباً]: هاهنا مصدر منصوب (مفعول مطلق)، مسبوق بهمزة استفهام، وأما فعله فمحذوف. والأصل قبل الحذف والإتيان بالهمزة: [تطرب طرباً]، فيكون المصدر للتوكيد.[/rtl]
[rtl] لكن الشاعر حذف الفعل؛ والفعل إذا حُذف وبقي المصدر، تحقق معنى لم يكن لينشأ لولا الحذف.[/rtl]
[rtl] وقدّم على المصدر همزة استفهام يؤتى بها هاهنا إذا أريد التوبيخ، فدلّ ذلك على ما ابتغاه الشاعر وقصد إليه من إرادة التوبيخ.[/rtl]
[rtl] · ولهذا الاستعمال نظير مماثلٌ من قول جرير، يهجو خالد بن يزيد الكندي (الديوان /650):[/rtl]
[rtl]أَلُؤْماً لا أَبَاْ لَكَ واغترابا؟!![/rtl]
[rtl] فهاهنا مصدر منصوب (مفعول مطلق)، حُذف فعله، والأصل قبل الحذف: [تلؤم لؤماً]. وأتى بهمزة للاستفهام التوبيخي سبقت المصدر: [ألؤْماً]، فدلّ ذلك على أنّه إنما قصد إلى التوبيخ.[/rtl]
[rtl] · ]وكلَّم اللهُ موسى تكليماً[ (النساء 4/164)[/rtl]
[rtl] [تكليماً]: مصدر منصوب (مفعول مطلق)، جاء بعد فعلٍ من لفظه - على المنهاج - فأفاد التوكيد.[/rtl]
[rtl] · ]فإنّ جهنم جزاؤكم جزاءً موفوراً[ (الإسراء 17/36)[/rtl]
[rtl] [جزاءً]: مصدر منصوب (مفعول مطلق)، عامله الناصب له، مصدر أيضاً هو: [جزاؤكم]. وقد كنا ذكرنا في تعريف المفعول المطلق: أنه مصدر منصوب، يُذكَر بعد فعلٍ - أو شبهه - من لفظه. وشبه الفعل هنا هو: المصدر والمشتقات، مما يعمل عمله. واستكمالاً للمسألة، نورد قوله تعالى:[/rtl]
[rtl] · ]والذاريات ذرواً[ (الذاريات 51/1)[/rtl]
[rtl] فإنّ [ذرواً] في الآية، مصدر منصوب (مفعول مطلق)، عامله الناصب له، هو [الذاريات]. وهو اسم فاعل، ومن المعلوم أنّ اسم الفاعل يشبه الفعل، إذ يعمل عمله.[/rtl]
[rtl] · ]فمَن يكفرْ بعدُ منكم فإني أعذّبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين[[/rtl]
[rtl](المائدة 5/115)[/rtl]
[rtl] فعلُ [أعذّبه]، تكرر في الآية مرّتين، ومع كلّ فعل منهما ضمير متصل هو الهاء. فأما مع الفعل الأول فالضمير يعود إلى الذي يكفر، أي: [أعذب الذي يكفر]، فهو إذاً مفعول به. وأمّا مع الفعل الثاني فالضمير يعود إلى [عذاباً]، أي: [لا أعذب العذابَ]. وبتعبير آخر: [لا أُنزِل هذا العذابَ المذكورَ بأحد من العالمين]، فيكون الضمير مفعولاً مطلقاً، لا مفعولاً به كما يتبادر إلى الذهن أول وهلة.[/rtl]
[rtl] · ]فاجلدوهم ثمانينَ جلدة[ (النور 24/4)[/rtl]
[rtl] [ثمانين]: نائب مفعول مطلق منصوب. وقد حذف المصدر وأنيب عنه عدده، وظلّ المصدر المحذوف ملحوظاً ملتمحاً، على أنّ الأصل قبل الحذف: [فاجلدوهم جلداتٍ ثمانين].[/rtl]
[rtl] [/rtl]
الأربعاء مارس 24, 2021 8:58 am من طرف nour
» اعراب الدعاء
الأحد أبريل 26, 2020 8:43 pm من طرف معاد ريان
» التاء المربوطة والتاء المبسوطة
السبت أبريل 18, 2020 10:02 pm من طرف nour
» تنوين الاسم المقصور والمنقوص والممدود وإعرابه
السبت أبريل 11, 2020 8:58 pm من طرف nour
» الألف اللينة مقصورة وممدودة
الأربعاء أبريل 08, 2020 11:46 pm من طرف nour
» لمصر ام لربوع الشام
الإثنين أبريل 06, 2020 5:14 am من طرف Bbttm
» الهمزة المتطرفة
الأحد أبريل 05, 2020 9:04 pm من طرف nour
» الهمزة المتطرفة
الأحد أبريل 05, 2020 9:03 pm من طرف nour
» التعجب: تعريفه، صيغه، شروط فعلي التعجب.
الأحد أبريل 05, 2020 10:05 am من طرف nour